خلال افتتاح مؤتمر “الحوار الإسلامي – الإسلامي”.. شيخ الأزهر الشريف يشيد باهتمام جلالة الملك المعظم بأمر الأمتين العربية والإسلامية من خلال رعاية جلالته لهذا المؤتمر

أكد فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، أن مواجهة التحديات المعاصرة والأزمات المتلاحقة لن يكون إلا من خلال اتحاد إسلامي تُفتح قنوات الاتصال بين كل مكونات الأمة الإسلامية، دون إقصاء لأي طرف من الأطراف، مع احترام شؤون الدول، وحدودها وسيادتها وأراضيها

وعبرّ شيخ الأزهر خلال كلمته في افتتاح أعمال “مؤتمر الحوار الإســلامي الإســلامي” الذي تستضيفه مملكة البحرين بعنوان “أمــة واحـــدة.. ومصيـــر مــشتــرك”، عن شكره لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، على تفضله برعاية هذا المؤتمر الحاشد، في ظل الظروف التي تقف فيها الأمة الإسلامية على مفترق طرق، مقدرًا لجلالته هذا الاهتمام بأمر الأمتين العربية والإسلامية، وهذه المبادرة الهادفة إلى تعزيز قدرة الأمة على مواجهة التحديات.

وأعرب عن تطلعه إلى أن يساهم المؤتمر في تجاوز الصراعات التاريخية والمعاصرة بكل إشكالاتها، وأن يلتقي الجميع بقلوب سليمة وأيد ممدودة ورغبة حقيقية في تجاوز صفحة الماضي وتعزيز الشأن الإسلامي، وأن يحذر المسلمون دعاة الفتنة والوقوع في شرك العبث باستقرار الأوطان، واستغلال المذهبية في التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وشق الصفوف بين مواطني الدولة الواحدة لزعزعة استقرارها الأمني والسياسي والمجتمعي، مؤكدًا أن كل هذه جرائم بشعة ينكرها الإسلام، وتأباها الأخلاق الإنسانية والأعراف الدولية.

وطالب شيخ الأزهر بأن نأخذ من تجارب غيرنا من المعاصرين ما يشحذ عزائمنا في تحقيق اتحاد إسلامي تعاوني يدافع عن حقوق الأمة، اتحاد ينبني على مشتركات ودعائم لم تتوفر لغيرهم من الأمم من الجغرافيا والتاريخ والجنس واللغة والدين والتراث والثقافة والمصير المشترك.

واستدل شيخ الأزهر على حاجة الأمة للوحدة، بما تواجهه القضية الفلسطينية من مخاطر  في ظل ما يثار عن السعي إلى تهجير أهل غزة، مشيدًا بالموقف الموحد والمشرف الذي اتخذته قيادات وشعوب الأمتين العربية والإسلامية في مواجهة ذلك، مؤكدًا أنه موقف مشجع، ويعيد الأمل في وحدة الصف الإسلامي.

وقدم شيخ الأزهر في ختام كلمته اقتراحًا لعلماء الأمة المجتمعين في المؤتمر، وهو وضع “ميثاق” أو “دستور” يمكن  تسميه “دستور أهل القبلة” أو”الأخوة الإسلامية”، ينطلق من الحديث الصحيح:  “من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فذاكم المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله؛ فلا تخفروا الله في ذمته”، مطالبًا الحضور بدراسة هذا المقترح والبناء عليه.

مشاركة
Facebook
X
LinkedIn

مقالات ذات صلة

مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي يشيد بالرعاية الملكية السامية في بيانه الختامي.. ويؤكد: وحدة الأمة عهد وميثاق.. والمطلوب حوار تفاهمٍ بنَّاءٍ يستوعب عناصر الوحدة الكثيرة

أعرب المشاركون في مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي في بيانهم الختامي عن خالصِ العرفانِ والتقديرِ لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ الملكِ حمدِ بنِ

إقرأ المزيد »